إذا كانت المفاهيم السياسية في الإسلام تتنافى مبدئيًا و كليًا مع مقدمات الفكرة الديمقراطية فيكف
يمكن إذن تفسير قبول قيم الديمقراطية و ممارستها من قبل قطاع لا يستهان به من المفكرين
الإسلاميين، هذا إذا علمنا أن أهم المفاهيم الأساسية التي طرحها الفكر الغربي، تعدت كونها
مجرد أشكال نظامية إلى قيمة في ذاتها، هو مفهوم الأغلبية، و قد عولجت هذه القضية بغير
ردها لأصوله في "قواعد عملية الترجيح" و من ثم فإن البحث السياسي في الدراسات الإسلامية
يتراوح بين اعتبار الأغلبية فكرة إسلامية أصلية و بين جدلية منهجية حداثة مفهوم الشورى من
وجهة نظر الفكر السياسي الإسلامي و اعتماد هذا المفهوم بوصفه صيغة بديلة عن صيغة
الديمقراطية ذات المنشأ الغربي ضمن إطار المساواة بين غير المتساوين وصولا إلى فكرة
الأغلبية التي تنصرف إلى الكم و العدد كأساس لعملية الترجيح و يقابلها المفهوم الشوري الذي لا
يعتد بفكرة الأغلبية لإضفاء الشرعية إلا بعد توافر عناصر معينة مثل الحق و هي بذلك تجعل
السند الكيفي لا الكمي أساسًا لتعبر بذلك عن بعد جديد و فهم متميز لأسبقية الفكرة و خطورتها
و استقلاليتها عن الكم، كما أنها تومىء إلى أن القاعدة تملك صحتها في ذاتها إذ تعبر عن
(الحق) و تعبر عن الاستقلالية عن (أتباعها) مهما كثروا.
No English abstract
المراجع المستخدمة
مونتسكيو، " روح الشرائع، ص ١٧٨ ، المجلد الثاني، ترجمة، عادل زعيتر، دار المعارف، . القاهرة،1953
د. عبد الحميد إسماعيل الأنصاري، الشورى وأثرها في الديمقراطية، الطبعة الثانية، د ت، صيدا – بيروت.
بطرس البستاني، محيط المحيط، مكتبة لبنان، بيروت، ١٩٨٣
يتناول هذا البحث مصطلح ( المرجعية ) ، فهو مصطلح جديد، ليس له وجود بهذه الصيغة
في القرآن الكريم أو كتب التراث الإسلامي. إلا أن معناه و مضمونه يتصل بنسب متين إلى
القرآن الكريم، و كتب التراث الإسلامي، و لكن في غير لفظ : ( المرجعية ) .
و تحاول هذه الد
يناقش هذا البحث طبيعة البينذاتية في جدلية السيد و العبد لدى الفيلسوف الألماني هيغل، إذ تُعد البينذاتية من الموضوعات الفلسفية الهامة, و التي تحتل مكانة هامة في العلوم الإنسانية عامة كعلم النفس و علم الاجتماع...إلخ. و رغم أن مصطلح البينذاتية يعد مصطلحا
يسعى هذا البحث تتبع الآلية التي تنتج من خلالها الذات الشاعرة لغتها الشعرية , منجزة في الوقت نفسه زمنها الخاص, وصولا إلى حقيقتها و معرفتها, و الوصول ثم إلى المعانيو الدلالات المحتجبة وراء العالم المرئي.
في هذا البحث المتواضع أردت أن أقف عند سؤال الأخلاق في الفلسفة الغربية منذ نهضتها الأولى في العهد اليوناني إلى العصر الحديث، و عصر الأنوار؛ لإلقاء الضوء على مكونات العقلية الغربية –و بالأخص السياسية منها – في النظرة إلى الآخر، لأن الموقف الفلسفي في ال
تعد "المحكمة الالكترونية" أهم تطبيقات التطور العلمي التقاني و أبرزه في مجال العدالة، و قد بدأ تطبيقها في التحكيم في المنازعات الالكترونية، لكن النجاح الذي حققته هذه المحكمة جعلها تنتشر على نحو واسع في الأنظمة القضائية المعاصرة.
موضوع هذه الدراسة تسل