كان للانهيار الحاد و السريع للاتحاد السوفييتي تأثيراته البالغة على صعيد التوازن
الدولي، و التوازنات الإقليمية في مناطق عديدة من العالم، و عملت واشنطن على
صياغة جديدة لمفهوم أمنها القومي الذي رأت ضرورة تجاوزه حدودها الجغرافية و قد
شكلت أزمة الخليج الثانية، الفرصة السانحة لتطبيق الرؤية الأمريكية التي تساعدها
الاستفراد بزمام القرار الدولي، و عدم السماح لأية قوة بمنازعة هيمنتها حتى لو تعلق
الأمر بحلفائها الأوروبيين حاولت روسيا إعادة بناء علاقاتها مع العالم، و خاصة مع
جيرانها الحلفاء السابقين و أعداء الأمس الغرب الليبرالي، و ذلك بإعادة هيكلة سياستها
الخارجية، بالانفتاح على الغرب و التعامل معه على أساس مصالح مشتركة، تفكيك
حلف وارسو للدخول في مشروع أمني جديد.
The unexpected and rapid collapse of the Soviet Union has had
significant implications for both the international and regional
balance of power. The United State has devised a new formulation
for its national security concept. This new strategy saw the need to
overcome the geographical boundaries and then came the second
Gulf war to represent an opportunity for the US to implement its
vision of working unilaterally and combating any potential hegemon
even from the European allies. For its part, Russia has endeavoured
to reconstruct its relations with the world, especially with its
neighbours, former allies and yesterday's enemy of the liberal West,
and also to restructure its foreign policy, opening up to the West and
deal with it on the basis of common interests, and dismantling
Warsaw pact to enter into a new security project.
المراجع المستخدمة
بيير بيارنيس ، القرن الحادي و العشرين لن يكون أمريكياً، (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات و النشر 2003 )
ريتشارد هاس ، مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية بعد الحرب الباردة، (عمان : مركز جنين للدراسات الاستراتيجية ، 2000)
بدأت العلاقات الروسية – الإيرانية تتبلور و تتسع بشكلٍ كبير بعد نهاية الحرب الباردة و تفكك
الاتحاد السوفييتي في العام 1991 , لكن ىذه العلاقات بدت حذرة في البداية على الرغم من
وجود مصالح مشتركة بين البلدين تمثلت بتعزيز إيران لقدراتها العسكرية و الاقت
تناولت الدراسة العلاقات الإيرانية – التركية بعد الحرب الباردة حيث ركزت على أهم التجاذبات و التحولات الحاصلة في العلاقات بين الدولتين في ضوء المتغيرات الداخلية و الإقليمية و الدولية، كما قامت الدراسة بتحليل جدلية التعاون – التنافس التي تحكم مسار العلا
يعد الأمن المطلب الأول والأساسي لأية دولة , وهو الإطار العام لكل مطالبها وهوالشرط المسبق لتحقيقها .
أصبحت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي و انتهاء الحرب الباردة، الوريث الشرعي و القانوني للاتحاد السوفييتي، و ورثت عنه المقعد الدائم في مجلس الأمن الدولي، و لتوافر مجموعة من عوامل القوة مثل المساحة الجغرافية و الإمكانات الاقتصادية و عدد السكان و الق
شهدت العلاقات الدولية تغيرات كبرى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، و بروز الولايات
المتحدة الأمريكية كقطب أوحد متحكّم بمصير العلاقات الدولية، و كان تأثير هذه التغيرات
كبيرا على روسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفيتي، إذ عانت ضغوطات دولية مستمرة
لتطويق