ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

بينت دراسة الشقوق في منطقتي القدموس و صافيتا العديد من اتجاهات الشقوق المرتبطة منشئياً بالبنية التكتونية للمنطقة و خصوصا الصدوع. فقد تم تحديد مجموعة من الشقوق الرئيسية المسيطرة باتجاه NW-SE و مجموعة أقل أهمية باتجاه NE-SW و مجموعة ثانوية باتجاه N-S.
تمت دراسة 30 عينة رسوبية بالإضافة إلى دراسة عينات متنوعة عديدة في الحقل تابعة للسينومانيان في رقعتي طرطوس و صافيتا . دلت النتائج على وجود صدوع عديدة محلية و ثانوية لها صلة بالصدع المشرقي، ساهمت في تشقق الصخور الكربوناتية رقيقة التطبق، مما سهل استثما ر المقالع الحجرية في المنطقة. أشارت هذه الدراسة إلى أن طبقات السينومانيان تتمثل بدورات رسوبية تتناوب فيها الرسوبيات العميقة التوضع مع الضحلة، و وجود طبقة غضارية داكنة اللون في تشكيلة صلنفة جديرة بالاهتمام، و مظاهر ترسيبية داخل الصخور الكلسية و الكلسية المارنية و أخرى مستحاثية تستحق الدراسة ، كالعقد الصوانية و الكلسية و غيرها. دلت دراسة بعض هذه العقد الصوانية احتواءها على قواقع الروديست ، كما دلّ بعضها الآخر احتواءه على المنخربات القاعية مثل Orbitolina في تشكيلة الحنفية ؛ التي تدل على الترسيب و التشكل في وسط بحري ضحل. مكّنت الدراسة الباليونتولوجية تأكيد نسب المنطقة المدروسة إلى طابق السينومانيان، من خلال المستحاثات المجهرية / المنخربات / و الجهرية، حيث تمثلت الأخيرة ببعض معديات الأرجل و الأمونيتات و صفيحيات الغلاصم، كما تم تحديد طبقة أوستر Oyster مرشدة في المنطقة لتشكيلة الحنفية و كذلك طبقة الروديست Rudista. أظهرت هذه النتائج تابعية التوضعات للمناطق الرسوبية من نمط السطيحات الكربوناتية Carbonate-Platform.
تشكل دراسة المصاطب الرباعية في جنوب السلسلة الساحلية , منطقتي صافيتا و مرمريتا, أهمية كبيرة في فهم الظروف الجيولوجية و البنيوية التي سادت في المنطقة في تلك الفترة . كان لنهري الابرش و العروس الدور الأكبر في تشكل هذه المصاطب الرباعية التي امتد عمرها م ن الرباعي الأدنى و حتى الهولوسين . توزعت هذه المصاطب على مساحة ضيقة و نقاط موزعة على حوضي النهرين في جنوب السلسلة الساحلية. قدمنهوض هذه المصاطب مؤشرا قوياً على النشاط التكتوني الذي تمثل بنهوضاتٍ تراوحت بين عشرات و مئات الأمتار، تعرضت لها المنطقة في الزمن الحديث، بالمقارنة مع مدى ارتفاع مصاطب أحواض أنهار أساسية مثل نهر الفرات و الكبير الشمالي, و ذلك في ضوء الدراسات الليتولوجية و الستراتيغرافية المنفذة و استخدام تقنيات تحديد المواقع لمعرفة ارتفاعها، و مقارنتها بجداول عالمية لتحديد تأثير التكتونيك على المنطقة آنذاك، و تقديم نموذج رقمي يربط بين النشاط التكتوني و نهوض المصاطب.
بينت دراسة الوضعية الفراغية للجدر البازلتية الموجودة في جنوب السلسلة الساحلية السورية أن بعضها مرتبط بحوادث تكتونية شدية, كما في الجدر من عمر الألبيان, و بعضها الآخر مرتبط بحقل إجهاد إزاحي جانبي كما في الجدر من عمر البليوسين. تراوحت الجدر في اتجاهاته ا من E-W إلى N-S مع اتجاه أعظمي º130 N- º145N. إن رسم حقل الإجهاد الإزاحي الجانبي بالاعتماد على توجه الجدر يظهر انحرافاً هاماً في اتجاه 1σ من NW-SE إلى E-W في جوار نطاق الصدع المشرقي خلال زمن البليوسين (4.4-5.4 مليون سنة).
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا