تناولت الدراسة العلاقات الإيرانية – التركية بعد الحرب الباردة حيث ركزت على أهم التجاذبات و التحولات الحاصلة في العلاقات بين الدولتين في ضوء المتغيرات الداخلية و الإقليمية و الدولية، كما قامت الدراسة بتحليل جدلية التعاون – التنافس التي تحكم مسار العلاقات الإيرانية – التركية منذ نهاية الحرب الباردة؛ فحددت عوامل التعاون بين الدولتين، و عوامل التنافس بينهما في البيئات الثلاثة الداخلية البيئية و الإقليمية و الدولية. و توصلت الدراسة إلى أن العلاقات الإيرانية – التركية قد تأثرت بصورة مباشرة بنهاية الحرب الباردة، حيث أدى انهيار الاتحاد السوفييتي إلى تعاظم الدور الإقليمي للدولتين إلى تنامي نفوذهما السياسي في منطقتي الشرق الأوسط و آسيا الوسطى في مسعى منهما للوصول إلى مكانة القوة الإقليمية الكبرى.