يعد النمو السكاني الكبير و الحاجة المتزايدة لتأمين المأوى السببين الرئيسين
لظاهرة السكن العشوائي التي تعاني منها مدن مراكز المحافظات السورية، و لاسيما
2010 ، و نجم عن ذلك نشوء العديد من المشكلات، و نظرًا إلى – بين الأعوام 1981
أهمية هذا الموضوع و
تأثيره في مختلف جوانب الحياة، و ضرورة إيجاد الحلول لهذه
المشكلات المهمة في سورية، تضمنت دراسته مشكلة البحث، و أهميته، و أهدافه،
و مناهجه، و تطور عدد سكان سورية و مدن مراكز المحافظات و العوامل المؤثرة فيه،
و أسباب الهجرة الوافدة إلى تلك المدن، و توزع مناطق السكن العشوائي فيها،
و مساحتها و نسبة سكانها، و أسباب تشكلها، و خصائصها السكانية و العمرانية و الخدمية
و الاجتماعية و الاقتصادية، و مشكلاتها من خلال دراسة تحليلية، ثم النتائج المترتبة
على تلك الظاهرة و الحلول و المقترحات لها التي تتفاقم باستمرار، و خاصة في مجال
النمو السكاني، و الإسكان، و الخدمات و المجال الصحي و تلوث البيئة. ثم تخطيط هذه
الظاهرة و معالجتها التي هي تلبية غير نظامية لحاجة أساسية، و هي السكن.
يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على واقع النمو السكاني و مكوناته, إبراز الخصائص و التغيرات الحاصلة في البنية التعليمية للسكان في سورية خلال الفترة المدروسة, و معرفة الموقع الذي يحتله السكان في سورية على درجات السلم التعليمي, و ذلك من خلال تحليل النسب
المئوية لكل مستوى من المستويات التعليمية.
و من أبرز النتائج التي تم الوصول إليها أنّ هناك علاقة طردية و ضعيفة جداً و غير دالة إحصائياً بين تغيرات معدل النمو السكاني و التغير في التركيبة التعليمية للسكان في سورية, و بالتالي يمكن أنّ تعزى التغيرات في التركيبة التعليمية لمتغيرات أخرى غير معدل النمو السكاني, كالسياسات التعليمية, الإنفاق الحكومي على التعليم, سياسة الاستيعاب الجامعي, ...الخ.