ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

كانت بلاد الشام و عبر التاريخ معبراً إلى الديار المصرية، فمنها مر الغزاة و الفاتحون على السواء، لذا حرصت جميع السلطات و الدول التي تعاقبت على الحكم في مصر، كل الحرص على مد سلطانها و نفوذها إلى الديار الشامية، و منهم الفاطميون فما كادوا يسيطرون على مص ر، حتى بدأت حملاتهم إلى الشام بغرض التوسع فيها و ضمان أمنهم و استقرارهم، و هذا الأمر لم يشمل أنحائها الداخلية فحسب بل الشريط الساحلي الذي يضم العديد من المدن المهمة أمثال صور و صيدا و طرابلس و اللاذقية و أنطاكية، و قد أدى التوسع في بلاد الشام و فرض السيطرة على ساحله إلى الاصطدام مع البيزنطيين أصحاب النفوذ و السلطان الواسعان في الديار الشامية و شريطها الساحلي، فكلاهما كان يرى في الساحل الشامي بحواضره محطات أمان تضمن لهم الغزو من جديد فيما لو تعرض نفوذهم الداخلي لأية قلقلة أو تحجيم، الأمر الذي حتّم عليهما الصدام العسكري، و كان الساحل الشامي مسرحاً له في الكثير من الأحيان، كما أن نفوذ الطرفين على ذلك الساحل كان بين مدٍّ و جزر، و خاضعاً لاعتبارات كثيرة منها الوضع الداخلي و مدى الاستقرار الذي تتمتع به كل دولة منهما.
يتناول البحث مسألة إمتيازات البندقية في المشرق العربي و تطور هذه الإمتيازات في العصر العثماني, من خلال فهم معنى الإمتيازات و تطورها التاريخي في الإمبراطورية العثمانية و الظروف التي رافقت منح العثمانيين امتيازات اقتصادية و دينية و قضائية للبنادقة استغ لها هؤلاء لتحقيق مصالحهم و توسيع تجارتهم. كما يتناول البحث معاهدة 1517 بين العثمانيين و البنادقة كمثال يوضح الآثار الإيجابية و السلبية على كلا الطرفين, حيث تعد هذه المعاهدة أساساً للمعاهدات اللاحقة بين العثمانيين من جهة و البنادقة و الدول الأوربية من جهة أخرى.
عانت بلاد الشام خلال العصر العباسي من الزحف السلجوقي عليها، و تحولت في النصف الثاني من القرن الخامس للهجري/الحادي عشر الميلادي، إلى رقعة شطرنج تحكمها دويلات متنازعة. رافق ذلك موت الخليفة الفاطمي المستنصر بالله 487ه/1094م في القاهرة، و انشقاق الإسماعي لية إلى مستعلية، و نزارية حيث عملت النزارية، التي كانت قلعة ألموت شمال فارس مركزاً لها منذ عام 488ه/1095م، على مدِّ نفوذها إلى بلاد الشام مستغلةً أوضاعها المضطربة بأسم الحركة الفداوية، و بعد سلسلة إخفاقات تمكنَّت سنة 535ه/1141م من تأسيس دويلة لها في بلاد الشام. عرفت بقلاع الفدّاوّية, التي تمكنت من البقاء مئة و ثلاثين عاماً معتمدة على خلق توازن بين الأطراف المتصارعة من الزنكيين و الأيوبيين مع الفرنجة، و مع قيام المماليك بتوحيد بلاد الشام مع مصر, أدى ذلك للقضاء على الدعائم الأساسية للحركة الفدّاويّة سنة 672ه/1273م إلا أنَّ قِلاعها ما تزال شاهداً على تميّز تلك الحركة حضارياً و معمارياً عن باقي الحركات, و الدويلات التي حكمت بلاد الشام.
يتناول البحث مسألة القناصل في بلاد الشام في العقود الاخيرة من عمر السلطنة العثمانية، من خلال محاولة فهم معنى عمل القناصل، و الأجواء التي رافقت دخولهم الى دمشق، و طرق تعيينهم، و من ثم صداماتهم فيما بينهم طمعا بالحصول على الحصة الاكبر من خيرات السلطنة، و يشير البحث الى وكلاء القناصل و مرافقيهم من أهالي السلطنة، و يحاول فهم العلاقة بين القناصل و الولاة و تداخلها، و دورهم في الحياة العامة و تجاوز صلاحياتهم، و الأهم من ذلك كله يبحث عن دور القناصل في تسيير الحركة التجارية و التحكم بها في بلاد الشام من المرافئ الى الأسواق.
منذ الخمسينيات من القرن الماضي دخل علم الآثار بمرحلةٍ جديدةٍ تمثلت بطرح العديد من الأسئلة عن المادة الأثرية تعدت الجانب الزماني و المكاني (التأريخ). منبثقة من أسسٍ نظريةٍ جديدةٍ استلهمت من الدراسات المتعلقة بعلم الإنسان بشكل عام، فبرزت الحاجة لدى الآ ثاريين للتحقق من مدى صحةِ الاستنتاجات التي يمكن استنباطُها من المادةِ الأثرية و التنويع في طبيعةِ الأسئلة التي يمكن طرحها للوصول إلى معلومات عن الجوانب الثقافية المختلفة. إن الحاجة لدى الآثارين إلى فهم طبيعة العلاقة بين السلوك الإنساني و المادة التي يستخدمها أبرزت الحاجة إلى إجراء العديد من الدراسات التي يمكن من خلالها ملاحظة هذه العلاقة و العوامل و التغيرات التي تؤثر فيها. يندرج هذا النوع من الدراسات تحت مسمى الأثنواركيولوجي أو كما يسميه بعضهم علم الآثار الحي. فما ماهية هذه الدراسات؟ و ما أهدافها؟ و ما القواعد أو الأسس التي تستند إليها؟ ما طبيعة الجوانب المعرفية التي يمكن توظيفها في خدمة علم الآثار؟
درست المغنطيسية القديمة لـ 44 موقعاً من بازلت البليوسين الأعلى من المنطقـة الغربيـة و المنطقـة الشرقية المحيطة بالفالق المشرقي في منطقة البقيعة الواقعة إلى الغرب من حمص. مكن التنظيف المغنطيسي للمغنطيسية القديمة من عزل مركبة مغنطيسية أولية في معظم ال مواقع. و تبين وجود جميع أنواع القطبية مـن نظامية، منعكسة و متوسطة مع غلبة القطبية المنعكسة. و قد أهملت المواقع ذات القطبية المتوسطة و تم عكس اتجاهات المغنطيسية للمواقع المنعكسة.
تناول هذا البحث اهمية التجارة في بلاد الشام، من خلال الموقع الهام الذي انتج مدنا تجارية بارزة، و تطرق لمدى تأثير البدو سلبا و ايجابا في حركة التجارة، و خطورتهم على حركة البضائع و سمعة الدولة. و أثر قطاع الطرق من خلال الضرر الذي يلحقونه بالتجارة مستغلين الطبيعة الجغرافية لبلاد الشام.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا